حامة الجريد: سرقة قطع أثرية من موقع يرجع إلى الفترة الرومانية

أعرب ممثل المعهد الوطني للتراث بولاية توزر مراد الشتوي خلال الافتتاح الجهوي لشهر التراث بدار الثقافة حامة الجريد يوم أمس الخميس 18 أفريل 2024 عن ألمه واستنكاره لحادثة الاعتداء على الموقع الأثري –قبّاش – بمعتمدية حامة الجريد والراجع إلى الفترة الرومانية.

وتتمثل الحادثة حسب قوله في سرقة قطع أثرية قبل يوم واحد من انطلاق فعاليات شهر التراث الدورة 33 وأوضح الشتوي أنّه تنقل مرفوقا بممثلي المصالح والجهات المعنية إلى الموقع الأثري –قبّاش – فوجدوا أثارا لجرّار واستعمال آليات تدلّ على أنّه وقع تجميع عدد من القطع الأثرية والمتمثلة في حجارة كبيرة الحجم ووضعها في جرّار ثمّ  وقع نقلها من الموقع إلى وجهة غير معلومة وهي قطع أثرية ذات أهمية تاريخية فموقع –قبّاش- بحامة الجريد يرجع إلى الفترة الرومانية وتوجد به قطع أثرية متمثلة في حجارة كبيرة متهدمة.

 كما عرف هذا الموقع استيطانا في الفترة الوسيطة وكانت حامة في تلك الفترة تسمّى  -حامة بني بهلول- ومنذ ذلك التاريخ تمّ هجر موقع –قبّاش- وهو وسط مدينة حامة الجريد وتحيط به ضيعات نخيل من كلّ الجهات وبصفته ممثلا لمصالح المعهد الوطني للتراث قام برفع قضية عدلية لدى وكيل الجمهورية للقبض على الجناة واسترجاع كلّ القطع الأثرية المنهوبة.

  وأضاف الشتوي بأنّ هذا  الموقع تعرّض في السابق منذ سنتين إلى الاعتداء بتحوّز مساحة منه عشوائيا  من قبل أحد مالكي الضيعات ادّعى ملكيته لها  واتخذت في شأنه الإجراءات القانونية في انتظار إزالة الاعتداء.                            

الشروق أونلاين تنقلت يوم أمس إثر الافتتاح الجهوي لشهر التراث إلى الموقع الأثري –قباش – بحامة الجريد مع ممثل المعهد الوطني للتراث مراد الشتوي والمندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر رانيا العابد ومديرة دار الثقافة حامة الجريد أمال حاجي لمعاينة الموقع واطلعت على أثر عملية السطو في انتظار نتيجة الأبحاث التي يوليها أهالي حامة الجريد أهمية بالغة لاسترجاع المسروق إلى موقعهم الأثري.